أ: بنان الموسوي
قال تعالى :(صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) صدق الله العظيم
.
لو عرّفنا المجرة نقول هي:
تجمع من النجوم يحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم، ومجرتنا هي مجرة درب التبانة وتحوي
هذا العدد الهائل من النجوم، ولو نظرنا إلى السماء في ليلة صافية فإن معظم النجوم التي
نراها تنتمي إلى هذه المجرة ولكن هذه المجرة ليست هي الوحيدة في الكون إنما هنالك أكثر
من أربع مئة ألف مليون مجرة!
هذه المجرات تتوضّع كما
كان يعتقد العلماء عشوائياً وليس هناك أي نظام يربط بينها،وهذا الأعتقاد ظل سائداً
ردحاً من الزمن , ولكن قام علماء من دول أوربية عديدة بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق
كان الهدف من هذه العملية معرفة شكل الكون , وقد أدخل العلماء عدداَ ضخماً من البيانات
حول هذا الكون وحول أكثر من عشرة آلاف مليون مجرة كانت نتائجها ان شكل الكون يشبه تماماً
نسيج العنكبوت. وهذا النسيج محكم والملاحظ للصور وهذه البيانات يدرك على الفور أن المجرات
لا تتوضع عشوائياً إنما تصطف على خيوط طويلة ودقيقة ويبلغ طول الخيط الواحد مئات الملايين
من السنوات الضوئية، عندما رأى العلماء هذه الصور أدركوا على الفور وجود نسيج محكم
في السماء فأطلقوا مصطلح (النسيج الكوني). بدأ العلماء بعد ذلك بدراسة تفاصيل هذا النسيج
وبدؤوا يصدرون أبحاثاً ومقالاتٍ حول هذا النسيج ومن أهمها مقالة بعنوان (كيف حُبِكَت
الخيوط في النسيج الكوني), ومما يلفت الإنتباه أن هؤلاء العلماء يستخدمون الكلمة القرآنية
ذاتها يستخدمون كلمة Weave باللغة الإنكليزية وهي تماماً تعني حبك، حينها أدركنا
أن هذه الآية تصوّر لنا تماماً هذا النسيج في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ).وإمامنا علي الرضا (عليه السلام) قد تحدث عن هذا النسيج الذي تم حبكه بإحكام برواية ينقلها الشيخ القمي (قد).. وهذا ان دل على شيء إنما يدل على إن هذه المعلومات التي توصل إليها العلماء في القرن العشرين تدل بلا شك على المعنى المعجز لهذه الآية الكريمة , وان هذه الأسرار الكونية قد كشفها محمد وأهل بيته (ع) سابقاً ...وهذا بلا أدنى شك يزيدنا إيمانا بخالق الكون وصدق نبوة سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي كشف لنا عن احد أسرار الكون العظيمة قبل العلم الحديث بأكثر من 14 قرنا من قبل رجل عاش في صحراء قاحلة ولم يكن لديه مرصد فلكي ولم يتخرج من جامعة. فمن أجل إيضاح أحقية القرآن وتبيان بلاغته وتناسقه وإعجازه , أُستأُنفت مع ذكرى ولادة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله ) محاضرات إعجازية قرآنية في باحة براني مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) , اكراماً له وتبركاً به (صلوات الله عليه وآله ) وانتصاراً للقرآن الكريم مما يستلزم اثبات صدق نبوة ورسالة النبي الأطهر .. ومن سلسلة هذه المحاضرات المحاضرة التي ألقاها الدكتور والخبير الفضائي "لؤي الشبلي" صبيحة يوم الجمعة الموافق 15 ربيع اول 1435هـ بعنوان " السماء والجاذبية " وإليكم كامل التفاصيل على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=386410
وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى هذه الأسرار والحقائق الكونية ...أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟! سبحان الله !