الأحد، 19 يناير 2014

حقائق وأسرار كونية تكشفها محاضرات إعجازية قرآنية تقام في باحة براني المرجعية





أ: بنان الموسوي

قال تعالى :(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) صدق الله العظيم .
لو عرّفنا المجرة نقول هي: تجمع من النجوم يحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم، ومجرتنا هي مجرة درب التبانة وتحوي هذا العدد الهائل من النجوم، ولو نظرنا إلى السماء في ليلة صافية فإن معظم النجوم التي نراها تنتمي إلى هذه المجرة ولكن هذه المجرة ليست هي الوحيدة في الكون إنما هنالك أكثر من أربع مئة ألف مليون مجرة!
هذه المجرات تتوضّع كما كان يعتقد العلماء عشوائياً وليس هناك أي نظام يربط بينها،وهذا الأعتقاد ظل سائداً ردحاً من الزمن , ولكن قام علماء من دول أوربية عديدة بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان الهدف من هذه العملية معرفة شكل الكون , وقد أدخل العلماء عدداَ ضخماً من البيانات حول هذا الكون وحول أكثر من عشرة آلاف مليون مجرة كانت نتائجها ان شكل الكون يشبه تماماً نسيج العنكبوت. وهذا النسيج محكم والملاحظ للصور وهذه البيانات يدرك على الفور أن المجرات لا تتوضع عشوائياً إنما تصطف على خيوط طويلة ودقيقة ويبلغ طول الخيط الواحد مئات الملايين من السنوات الضوئية، عندما رأى العلماء هذه الصور أدركوا على الفور وجود نسيج محكم في السماء فأطلقوا مصطلح (النسيج الكوني). بدأ العلماء بعد ذلك بدراسة تفاصيل هذا النسيج وبدؤوا يصدرون أبحاثاً ومقالاتٍ حول هذا النسيج ومن أهمها مقالة بعنوان (كيف حُبِكَت الخيوط في النسيج الكوني), ومما يلفت الإنتباه أن هؤلاء العلماء يستخدمون الكلمة القرآنية ذاتها يستخدمون كلمة Weave باللغة الإنكليزية وهي تماماً تعني حبك، حينها أدركنا أن هذه الآية تصوّر لنا تماماً هذا النسيج في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ).


وإمامنا علي الرضا (عليه السلام) قد تحدث عن هذا النسيج الذي تم حبكه بإحكام برواية ينقلها الشيخ القمي (قد).. وهذا ان دل على شيء إنما يدل على إن هذه المعلومات التي توصل إليها العلماء في القرن العشرين تدل بلا شك على المعنى المعجز لهذه الآية الكريمة , وان هذه الأسرار الكونية قد كشفها محمد وأهل بيته (ع) سابقاً ...وهذا بلا أدنى شك يزيدنا إيمانا بخالق الكون وصدق نبوة سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي كشف لنا عن احد أسرار الكون العظيمة قبل العلم الحديث بأكثر من 14 قرنا من قبل رجل عاش في صحراء قاحلة ولم يكن لديه مرصد فلكي ولم يتخرج من جامعة.  فمن أجل إيضاح أحقية القرآن وتبيان بلاغته وتناسقه وإعجازه , أُستأُنفت مع ذكرى ولادة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله ) محاضرات إعجازية قرآنية في باحة براني مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) , اكراماً له وتبركاً به (صلوات الله عليه وآله ) وانتصاراً للقرآن الكريم مما يستلزم اثبات صدق نبوة ورسالة النبي الأطهر .. ومن سلسلة هذه المحاضرات المحاضرة التي ألقاها الدكتور والخبير الفضائي "لؤي الشبلي" صبيحة يوم الجمعة الموافق 15 ربيع اول 1435هـ بعنوان "  السماء والجاذبية " وإليكم كامل التفاصيل على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=386410


وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى هذه الأسرار والحقائق الكونية ...أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟! سبحان الله !

 

الاثنين، 6 يناير 2014

السيد الصرخي الحسني - مصير العراق وتأريخه ووحدة شعبه وأمنه وأمانه بأيدي وسواعد قواتنا الأمنية وهممهم العالية


أ. بنان الموسوي




للعراق مع البطولات مواعيد، ومع الشهادة ملاحم تصنع الحياة..قدره أنه منذ كان، كان للإباء معقلاً، وللحرية موئلاً، وللطموح ملاذاً. كا
ن أبداً موطناً للشهداء ومنطلقاً لأناس يعرفون الموت درباً للحياة,وها نحن اليوم بذكرى مرور الثانية والتسعين عاماً على تأسيس الجيش العراقي الباسل إذ نشعر أن عهد الكلام قد قضى وأن عهد الافعال طلّ علينا , فحري بنا وكل الاجيال التي تلينا أن ننحني إجلالاً أمام البواسل في جيشنا الصامد, وجميع من سقطوا شهداء في سبيل العراق الحبيب، وأن نعمل جاهدين على تحصينه ليعود الى السير على دروب مجده... لأن هذا الوطن يتواصل في الذاكرة قصيدة مسكونة بحروف ترسم القلاع، ملونة بفجر يحكي قصة شعب طوّع البحر بعناد شراعه، ومكتوبة بلغة المستقبل الطالع من سلام النار.
وكما في هذه الذكرى العظيمة لابناء شعبنا تشيع مساحات كبيرة من الفرح في قلوب العراقيين لما لها من امنيات وتمنيات لايحققها الا جيشنا المغوار .فالشعب العراقي من شماله والى جنوبه يرى في جحافل جيشنا الاغر عناوين مثيرة من الاعتزاز والاحترام لكل جندي من جنودنا الاشاوس الابطال , ونظراً لأن الجيش العراقي هو العمود الفقرى للدولة العراقية وخط دفاعها الأول منذ نشأته على مدار التاريخ، ووظيفته هي حماية الوطن من أى اعتداء خارجي ولكونه لا ينتمي لأي تيار او حزب سياسي على مدار التاريخ، لأنه يضم جميع طوائف الشعب العراقي بدون تمييز أو تفرقة وولاؤه الأول والأخير للشعب, جاء نداء سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله), لقواتنا الامنية في الجيش والشرطة في بيانه المبارك رقم 39 "الله الله في الأعراض…الله الله في الأعراض" وهذا مقتبس منه ..
"ندائي ورجائي وطلبي وإلزامي لأبنائي وإخواني وأعزائي أفراد الجيش والشرطة الشرفاء الوطنيين المخلصين عليكم تزكية أنفسكم وتطهير مؤسساتكم من كل فاسد وفساد فمصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقاؤه وأمنه وأمانه بأيديكم وسواعدكم الجادة وهممكم العالية وصدقكم وإخلاصكم للوطن للوطن للوطن للعراق للعراق للعراق والذي فيه صلاح دينكم ودنياكم وأخرتكم أنها مسؤولية وأمانة شرعية وأخلاقية وإنسانية مقدسة فكونوا أهلاً للأمانة..وفقكم وسددكم العلي القدير للصلاح والإصلاح….".
هكذا شدَّ سماحته (دامت بركاته) على أيادي رجال القوات الامنية المساهمة في حماية الوطن , وضرورة الاهتمام والحفاظ على امن البلاد بما يضمن البقاء بأمان وسلام لكل مواطن عراقي بغض النظر عن طائفته وقوميته وعرقه وديانته, وتطهير هذه المؤسسات من كل فاسد وفساد لأنها هي درع الوطني والحامي .. بصفته عالم من العلماء الأجلاء وممن اصطفاهم الله تبارك وتعالى لرأب الصدع، ولم الشمل، وفعل الخير، ونفع الغير , فنبارك وبشدة لهذه القوات الوطنية المخلصة التي تحاول وبجهد كبير نشر السلام والامن في ربوع بلدنا العزيز .وكما إننا في هذه الأزمات الشديدة، والأوهام العديدة، والحيرة العتيدة، يجب أن نتقدم لله تبارك وتعالى تحت عنوان: "إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ" (التوبة: من الآية59) كي نحفظ عراقنا الحبيب، ونصنع السلم الاجتماعي في مجتمعنا، ونقاوم كل التحديات .