الثلاثاء، 3 يونيو 2014

ترحيب وطني كبير بمبادرة رجل الدين الشيعي محمود الصرخي لإنهاء القتال في الغربية


 
ترحيب وطني كبير بمبادرة رجل الدين الشيعي محمود الصرخي لإنهاء القتال في الغربية
 
الكــاتبة/ نهــلة الراوي
الآن في زمننا هذا الذي نحن فيه يتساءل الكثيرون: أين عراق اليوم من عراق الأمس؟! وإن كل متابع محب وجدي للأحوال العراقية مدعو اليوم للشك في أمانة الجهات الدولية وغير الدولية الآخذة على عاتقها أمر تعويم العراق وإخراجه من المآسي التي يعيشها اليوم، خصوصاً وأن لا مؤشر ظهر بعد؛ منذ زمن طويل على علامات اقتراب حقيقي من بعث العافية في الجسم السياسي والمدني العراقي, فما أن يخرج  العراق من مأساة او قضية إلا ودخل في ثانية أكبر وأخطر من سابقتها بكثير , ومنها قضية الانبار التي شكلت منعطفا جديدا لواقع العراق الراهن , فهي واحدة من المحطات التي فرزت وستفرز مفاجآت جديدة لا تصب في مصلحة العراقيين، فان لم تكن الاطراف السياسية العراقية خططت لها او تعثرت في ايصال الامور الى ما هي عليه، فانها من المؤكد نتاج المشروع الغربي الذي خطط لادخال البلاد في منزلق خطير لا تحمد عقباه, وآتون حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس .
ومعلوم ان بداية الازمة تظاهرات واعتصامات ومطالب حقيقية بدأت في كانون الأول/ديسمبر 2012 شهدتها ست مدن رئيسة، ابرزها الانـبار، وساد تلك الفترة الطويلة حالة مد وجزر ومناكفات واتهامات طائفية، إلى انبوصلة الامور سارت نحو مواجهة وصدام مسلح رسم مسار دماء العراقيين، أيا كان من المتظاهرين او العسكريين من الجيـش والأجهزة الأمنية , أضف لذلك الأبرياء والعزل من الأطفال والنساء والشيوخ, ومئات الأسر العراقية تعيش حالة إنسانية صعبة جدا في تلك المناطق الملتهبة حيث القتل والتشريد والتهجير والتنكيل وإنتهاك للأعراض والمقدسات, وكل هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الجهات الدينية (وأخص بالذكر الشيعية) والجهات الحكومية .. بعد إن كان المعوّل على هاتين الجهتين ان تتحلى بالحكمة والمسؤولية اللازمة أمام الله تعالى والشعب لتفكيك عقد الازمة التي تنبعث منها رائحة نتنة وتنذر بتشرذم عراقي اقل ما يتلفظ به المتصارعون هو الطائفية والحزبية والارهاب والدعم الخارجي .. إلاّ إن خيبة الأمل هي سيدة الموقف وللأسف الشديد !
بينما الأيام تمضي والحكمة تغيب عن عقول رجال الدين وممن يُطلق عليهم مراجع (الشيعة) والمسؤولين عن ارواح العراقيين، والأرواح تزهق والدماء تسيل والصمت يخيم على حوزاتهم في (النجف وكربلاء) ومكاتب الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية هي الأخرى .. وبعد أن تكررت نداءات إستغاثة شعبية برجال الدين ومن لهم الحل والعقد والتأثير لإنهاء مايجري بهذه المناطق جاءت مبادرة رجل الدين الشيعي (المعتدل) العراقي الأصل الصرخي الحسني ودعوته للحكومة لإنهاء القتال بالفلوجة والانبار ويبدي استعداده للوساطة لانهاء سفك الدماء ( السنية والشيعية) على حد سواء .وهذا نابع من شعوره بالمسؤولية كرجل دين وإنسان وطني , والحاجة الماسة الى ان يكون (للمرجعية) دور فعال وقيادي لقطع دابر الفتنة وحقن الدماء والحفاظ على الأرواح والأعراض وعدم السكوت على ما يصل من خارج الحدود من اجندات وافكار منحرفة فيها إحياء لمشاريع الطائفية المقيتة .. حيث يرى المراقبون والمهتمون بشأن العراق إن هذه المبادرة وغيرها الكثير تكشف عن وطنية هذا الأنسان المعتدل وفكره النيّر وكما لاقت ترحيباً واسعاً من قبل الوطنيين بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية والحزبية ,, فطوبى لكل الوطنيين الصادقين وطوبى لأرواحهم الوطنية الطيبة المرهفة بحب الوطن العراق الحبيب, ولعنة الله على قساة القلوب الذين لايعرفوا من الاسلام غير القتل والتهجير والتنكيل والتمثيل بالجثث .. والعار والشنار بمن وقف على التل وتفرج وهو يمتلك الحل لإيقاف نزيف حمامات الدم. وهذا رابط هذه المبادرة :
اللهم مكن للوطنيين وكل الصادقين في العراق
اللهم أمددهم بمدد من عندك اللهم أحفظ قادتهم الأصلاء الحقيقيين
اللهم عليك بكل خائن ومن وقف معه وسانده وشرع له
آميـــــــــــــــــن .
 

الجمعة، 30 مايو 2014

أزمة الأنبار- بين صمت المرجعيات الدينية والسياسية ومبادرة السيد الصرخي الحسني

أزمة الأنبار- بين صمت المرجعيات الدينية والسياسية ومبادرة السيد الصرخي الحسني
بقلم/ بنان الموسوي

في ظل غابت عن افق الازمة في المناطق الغربية والمشتعلة الاخرى أية بوادر حلول او تهدئة حقيقية سواء كانت سياسية أو دينية , يبقى النزاع المسلح لتظل الحرب المريرة الدموية بكل قسوتها وبشاعتها وإجرامها , حيث أنفس بريئة تقتل, وأعراض تنتهك, وعوائل تهجر بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ وخروجهم من منازلهم, طلبا للحفاظ على أرواحهم, وإنطلاقا من قول الرسول الأكرم (ص) : "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" دعا سماحة المرجع الديني "السيد الصرخي الحسني" الى وقف القتال في المنطقة الغربية وتدارك الأزمة قبل أن تصل إلى مرحلة وخط لا رجعة فيه، وبين سماحته أنه مستعد أن يكون وسيطا بين الأطراف المتنازعة لحلحلة أزمة الفلوجة والأنبار وحزام بغداد وصلاح الدين وديالى.
هذا ولو سلطنا الضوء على الأمر فمن الجانب السياسي نقول - أن الديمقراطيات وبرلماناتها جميعها تتصدى أول ما تتصدى لما يحل ببلدانها وبالأخص حينما يتعلق الأمر بحرب وتدخل عسكري وزهق أرواح ....  خصوصا إذا علمنا ان الجميع يُسلم بأن الأنبار وهذه المناطق وما يجري فيها منذ اكثر من سنة هي فعلا (أزمة) فالخطوة الأولى والتي من الواجب أن يقوم بها أيَّ برلمان منتخب هو أن يجتمع على وجه السرعة ليناقش هذه الأزمة ويجد الحلول ويتوافق عليها وطنيا، فهي تخص جميع الأحزاب وليست امرا عابرا وصغيرا يخص مكونا واحدا !! فأين الديمقراطية المزعومة ؟ وأين برلمانها لمناقشة مثل هذه الأمور الخطيرة والمهددة للأمن الوطني وحياة الناس الأبرياء ؟؟!!
أما من الجانب الديني - فنرى الرموز الدينية (السنية والشيعية) قد تنصلت عن واجبها الشرعي والأخلاقي وحتى الأنساني بخصوص المناطق الملتهبة .. وأنشغلت عن هذه الازمة بالتصارع والتكالب والتنازع على الأنتخابات وتشكيل الحكومات وإطلاق حملة الترشيحات التي ما أن بدأت حتى لاقت تهكما كبيرا من المواطنين الذين اعتبروها استخفافا بعقولهم ... بسبب سذاجة ومهزلة الشعارات التي غلبت عليها الخزعبلات الدينية والوعود المضحكة والخالية من أيَّ برنامج أنتخابي !! وهذا ما أشار إليه سماحته حيث قال " ونحن ايضا منذ فترة طويلة وصلت إلينا بعض الخطابات أو بعض الكلام وسكتنا لطول هذه الفترة لأننا انتظرنا من الآخرين ان يقوموا بالدور المنشود بالدور الأخلاقي بالدور الإنساني بالدور الشرعي لكن وجدنا الآخرين مما يؤسف له وجدنا الأساتذة وجدنا الرموز وجدنا السادة وجدنا المشايخ يتصارعون ويتكالبون ويتناطحون ويتنازعون على الانتخابات والاصوات والمقاعد والحكومة وتشكيل الحكومة!! والدماء تسفك والأعراض تنتهك والأطفال والنساء مئات الآلاف تسكن وتعيش وتتواجد في العراء تتحمل كل المصائب وكل الويلات " وللمزيد يرجى الإطلاع على هذا التقرير الإعلامي :
https://www.youtube.com/watch?v=EtZGaPglKvo&list=UUiTo3e8M3BZyXaTbWIhmqlQ

فمن أجل حقن الدماء في كل مدن ومحافظات العراق ,, ومن أجل العزّل والأطفال والأبرياء أتت هذه المبادرة الطيبة المباركة , كرسالة واضحة إلى كلّ من تحصّن وراء منبره الديني وكرسيه السياسي ونسي انه من المفروض أن يكون خادم الناس ليرعى مصالحهم والأهتمام بأمور المسلمين بالنظر إلى مصلحتهم ، والدفاع عنهم إذا حصل عليهم خطر ، ونصر المظلوم ، وردع الظالم , ومواساة فقيرهم، إلى غير هذا .. وأن لاينسى أن الله هو الرقيب وهو الحسيب ... وكما إنها رسالة واضحة للجميع إنهم قلّة هم أولئك المراجع الذين يحملون همّ الأمة الإسلامية بما يتشعب ذلك الهم من جوانب ومسؤوليات، وقلّة هم أولئك الذين أعطوا رؤية مؤصّلة من الدين لقضايا الأمة الإسلامية التي تعصف بها بين الحين والآخر، والأقل منهم أولئك الذين يتصدّون ويتحملون المسؤولية الإلهية بأنفسهم وقدراتهم وما يستطيعون من قوة منهم وعلى رأسهم السيد الصرخي الحسني (دام ظله) .

الأحد، 19 يناير 2014

حقائق وأسرار كونية تكشفها محاضرات إعجازية قرآنية تقام في باحة براني المرجعية





أ: بنان الموسوي

قال تعالى :(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) صدق الله العظيم .
لو عرّفنا المجرة نقول هي: تجمع من النجوم يحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم، ومجرتنا هي مجرة درب التبانة وتحوي هذا العدد الهائل من النجوم، ولو نظرنا إلى السماء في ليلة صافية فإن معظم النجوم التي نراها تنتمي إلى هذه المجرة ولكن هذه المجرة ليست هي الوحيدة في الكون إنما هنالك أكثر من أربع مئة ألف مليون مجرة!
هذه المجرات تتوضّع كما كان يعتقد العلماء عشوائياً وليس هناك أي نظام يربط بينها،وهذا الأعتقاد ظل سائداً ردحاً من الزمن , ولكن قام علماء من دول أوربية عديدة بأضخم عملية حاسوبية على الإطلاق كان الهدف من هذه العملية معرفة شكل الكون , وقد أدخل العلماء عدداَ ضخماً من البيانات حول هذا الكون وحول أكثر من عشرة آلاف مليون مجرة كانت نتائجها ان شكل الكون يشبه تماماً نسيج العنكبوت. وهذا النسيج محكم والملاحظ للصور وهذه البيانات يدرك على الفور أن المجرات لا تتوضع عشوائياً إنما تصطف على خيوط طويلة ودقيقة ويبلغ طول الخيط الواحد مئات الملايين من السنوات الضوئية، عندما رأى العلماء هذه الصور أدركوا على الفور وجود نسيج محكم في السماء فأطلقوا مصطلح (النسيج الكوني). بدأ العلماء بعد ذلك بدراسة تفاصيل هذا النسيج وبدؤوا يصدرون أبحاثاً ومقالاتٍ حول هذا النسيج ومن أهمها مقالة بعنوان (كيف حُبِكَت الخيوط في النسيج الكوني), ومما يلفت الإنتباه أن هؤلاء العلماء يستخدمون الكلمة القرآنية ذاتها يستخدمون كلمة Weave باللغة الإنكليزية وهي تماماً تعني حبك، حينها أدركنا أن هذه الآية تصوّر لنا تماماً هذا النسيج في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ).


وإمامنا علي الرضا (عليه السلام) قد تحدث عن هذا النسيج الذي تم حبكه بإحكام برواية ينقلها الشيخ القمي (قد).. وهذا ان دل على شيء إنما يدل على إن هذه المعلومات التي توصل إليها العلماء في القرن العشرين تدل بلا شك على المعنى المعجز لهذه الآية الكريمة , وان هذه الأسرار الكونية قد كشفها محمد وأهل بيته (ع) سابقاً ...وهذا بلا أدنى شك يزيدنا إيمانا بخالق الكون وصدق نبوة سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الذي كشف لنا عن احد أسرار الكون العظيمة قبل العلم الحديث بأكثر من 14 قرنا من قبل رجل عاش في صحراء قاحلة ولم يكن لديه مرصد فلكي ولم يتخرج من جامعة.  فمن أجل إيضاح أحقية القرآن وتبيان بلاغته وتناسقه وإعجازه , أُستأُنفت مع ذكرى ولادة الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله ) محاضرات إعجازية قرآنية في باحة براني مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله) , اكراماً له وتبركاً به (صلوات الله عليه وآله ) وانتصاراً للقرآن الكريم مما يستلزم اثبات صدق نبوة ورسالة النبي الأطهر .. ومن سلسلة هذه المحاضرات المحاضرة التي ألقاها الدكتور والخبير الفضائي "لؤي الشبلي" صبيحة يوم الجمعة الموافق 15 ربيع اول 1435هـ بعنوان "  السماء والجاذبية " وإليكم كامل التفاصيل على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=386410


وبذلك يكون القرآن أول كتاب أشار إلى هذه الأسرار والحقائق الكونية ...أليست هذه معجزة تستحق التفكر؟! سبحان الله !

 

الاثنين، 6 يناير 2014

السيد الصرخي الحسني - مصير العراق وتأريخه ووحدة شعبه وأمنه وأمانه بأيدي وسواعد قواتنا الأمنية وهممهم العالية


أ. بنان الموسوي




للعراق مع البطولات مواعيد، ومع الشهادة ملاحم تصنع الحياة..قدره أنه منذ كان، كان للإباء معقلاً، وللحرية موئلاً، وللطموح ملاذاً. كا
ن أبداً موطناً للشهداء ومنطلقاً لأناس يعرفون الموت درباً للحياة,وها نحن اليوم بذكرى مرور الثانية والتسعين عاماً على تأسيس الجيش العراقي الباسل إذ نشعر أن عهد الكلام قد قضى وأن عهد الافعال طلّ علينا , فحري بنا وكل الاجيال التي تلينا أن ننحني إجلالاً أمام البواسل في جيشنا الصامد, وجميع من سقطوا شهداء في سبيل العراق الحبيب، وأن نعمل جاهدين على تحصينه ليعود الى السير على دروب مجده... لأن هذا الوطن يتواصل في الذاكرة قصيدة مسكونة بحروف ترسم القلاع، ملونة بفجر يحكي قصة شعب طوّع البحر بعناد شراعه، ومكتوبة بلغة المستقبل الطالع من سلام النار.
وكما في هذه الذكرى العظيمة لابناء شعبنا تشيع مساحات كبيرة من الفرح في قلوب العراقيين لما لها من امنيات وتمنيات لايحققها الا جيشنا المغوار .فالشعب العراقي من شماله والى جنوبه يرى في جحافل جيشنا الاغر عناوين مثيرة من الاعتزاز والاحترام لكل جندي من جنودنا الاشاوس الابطال , ونظراً لأن الجيش العراقي هو العمود الفقرى للدولة العراقية وخط دفاعها الأول منذ نشأته على مدار التاريخ، ووظيفته هي حماية الوطن من أى اعتداء خارجي ولكونه لا ينتمي لأي تيار او حزب سياسي على مدار التاريخ، لأنه يضم جميع طوائف الشعب العراقي بدون تمييز أو تفرقة وولاؤه الأول والأخير للشعب, جاء نداء سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله), لقواتنا الامنية في الجيش والشرطة في بيانه المبارك رقم 39 "الله الله في الأعراض…الله الله في الأعراض" وهذا مقتبس منه ..
"ندائي ورجائي وطلبي وإلزامي لأبنائي وإخواني وأعزائي أفراد الجيش والشرطة الشرفاء الوطنيين المخلصين عليكم تزكية أنفسكم وتطهير مؤسساتكم من كل فاسد وفساد فمصير العراق وتاريخه ووحدة شعبه وبقاؤه وأمنه وأمانه بأيديكم وسواعدكم الجادة وهممكم العالية وصدقكم وإخلاصكم للوطن للوطن للوطن للعراق للعراق للعراق والذي فيه صلاح دينكم ودنياكم وأخرتكم أنها مسؤولية وأمانة شرعية وأخلاقية وإنسانية مقدسة فكونوا أهلاً للأمانة..وفقكم وسددكم العلي القدير للصلاح والإصلاح….".
هكذا شدَّ سماحته (دامت بركاته) على أيادي رجال القوات الامنية المساهمة في حماية الوطن , وضرورة الاهتمام والحفاظ على امن البلاد بما يضمن البقاء بأمان وسلام لكل مواطن عراقي بغض النظر عن طائفته وقوميته وعرقه وديانته, وتطهير هذه المؤسسات من كل فاسد وفساد لأنها هي درع الوطني والحامي .. بصفته عالم من العلماء الأجلاء وممن اصطفاهم الله تبارك وتعالى لرأب الصدع، ولم الشمل، وفعل الخير، ونفع الغير , فنبارك وبشدة لهذه القوات الوطنية المخلصة التي تحاول وبجهد كبير نشر السلام والامن في ربوع بلدنا العزيز .وكما إننا في هذه الأزمات الشديدة، والأوهام العديدة، والحيرة العتيدة، يجب أن نتقدم لله تبارك وتعالى تحت عنوان: "إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ" (التوبة: من الآية59) كي نحفظ عراقنا الحبيب، ونصنع السلم الاجتماعي في مجتمعنا، ونقاوم كل التحديات .




 
 

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني .وسيره على نهج وصراط ونصرة وانتصار رسولنا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)

بنان الموسوي
 

قال الله تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم
فإن كل من وقف أمام الشخصية الفذة التي خلقها الله تعالى كأفخر وأروع شخصية في الحياة , ثم تأمل في سيرة هذه الشخصية، انبهر بها أيّما انبهار, فشخصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله) هي اللوحة الجميلة الجليلة التي رسم فيها كل سمو، وكل جمال تأخذ بمجامع قلوب الناظرين إليها ، سواء كان الناظر مسلماً أو غير مسلم .. وسواء كان ممن يدرك معنى الجمال والكمال ، أولا يفهم ذلك ، فإن هذه اللوحة الباهرة تبلغ من الظهور والوضوح مبلغاً لايدع فرداً نظر إليها إلاّ وجذبته نحوها جذباً .
ومن أجل تدعيم القيم الإسلامية النبيلة التي جاء بها النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن أجل إستلهام المعاني السامية من شخصيته الفذة , وكما يجدر بنا كأمة تنتمي إلى هذا القائد العظيم أن نبعث من جديد جذوة الفكر التي اقتدحها قبل أربعة عشر قرناً، وأن نتوحد تحت خيمته المباركة ونحمل راية الحوار الفكري والحضاري ونبذ التعصب والتطرف الأعمى والدعوة إلى كلمة سواء بين البشرية أجمع , إذ إنه جاء رحمة للعالمين ... فالرحمة صفة لازمة له، وهي عنوانه، وهي سمته التي يعرف بها، فقلوب الناس تهواه وتغشاه وتحبه لأنه رحمة, بعث بالرحمة والعطف والحنان، بعث بالرفق واللين فما أرحمه من نبي، فهذه سيرته العطرة مليئة بالمشاهد الدالة على رحمته (صلى الله عليه وآله وسلم), هذا ورحم الله من قال :
 الراحمون جميعهم كانوا يداً *** هي أنت بل أنت اليد البيضاء

ومن هنا أنقل لكم ما كتبه المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (حفظه الله تعالى) بخصوص نصرة الهادي الامين صلوات الله عليه وآله, وحثه المتواصل على نصرته والسير على نهجه المبارك وهديه وصراطه القويم, والتحلي بأخلاقه, والتخلي عن اخلاق اعدائه ورد اساءاتهم المتكررة بالأساليب الشرعية والأخلاقية وهذا ما يؤكده سماحته في كل مناسبة يلتقي بها بالجموع المؤمنة ,,, واليكم احد بياناته (أدامه الله) الذي يحمل عنوان (( نصرة الهادي الامين )) والذي يقول فيه :--
السلام عليك يا باب الله وآيته العظمى ووجه الكريم في السموات والارضين......
السلام عليك يا نور الله .....
السلام عليك أيها الأمل والأمن والآمان .....
السلام عليك أيها المتوج بتاج الولاية والإمامة والنور والقدس والأقداس .....
السلام عليك يا بقية الله يا مولانا صاحب العصر والزمان يا من تأخذ بثأر جدك المختار (صلوات الله وسلامه عليك وعلى آبائك وجدك رسول الله ) .....
وسيراً على نهجك وصراطك ونصرك وانتصارك .....
فانا نلزم أنفسنا للرد بكل ما نستطيع على المسيئين لشخص جدك الصادق الأمين صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم .....
ولتكن النصرة الحقة بأسلوب حسن صادق رصين .....
في الدرس والتدريس والتحصيل .....
في طلب العلم وتحصين الفكر والقلب ونفوس المؤمنين .....
وفي تأليف وكتابة وخطابة وحديث كله في تعظيم الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام والتكريم .....
ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش .....
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ......
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد.....
لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي .....
إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار .....
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ .....
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة .....
وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق .....
وكلا وكلا وألف كلا .....
وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام .....
وحدة الكذب والنفاق والخداع .....
وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف .....
وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد .....
ولنتوحد تحت راية الإسلام .....
لنتوحد تحت راية العراق ، ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .....
لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية .....
ولنبدأ من هذا اليوم يوم الأمل والفرج والعدل والإحسان ولنبذل كل الجهود في النصرة الحقة الحقيقية بأربعين ليلة ونهار .....
لنصدق ونصدّق بالقول والفعل .....
لبيك يا رسول الله .....
لبيك يا حبيب الله .....
لبيك يا رحمة الله .....
لبيك لبيك لبيك .....
يا أشرف الخلق لبيك ......

 

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

المرجعية العليا تحشد الطاقات والقدرات والإمكانات لتعظيم الشعائر المقدسة في زيارة الأربعين

 المرجعية العليا تحشد الطاقات والقدرات والإمكانات لتعظيم الشعائر المقدسة في زيارة الأربعين




أهل البيت (عليهم السلام) عنوان مضيء في حياة الإنسانية، وعنوان شامخ في حركة التاريخ والمسيرة الإسلامية، نطق به الوحي الإلهي، ونطق به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولهج بذكره المسلمون من جميع المذاهب، وهم أعلام الهدى وقدوة المتقين، وهم مأوى أفئدة المسلمين من جميع أقطار الأرض، عرفوا بالعلم والحكمة والإخلاص والوفاء والصدق والحلم، وسائر صفات الكمال في الشخصية الإسلامية، فكانوا قدوة للمسلمين، وروّاد الحركة الإصلاحية والتغيرية في المسيرة الإسلامية ... لذا دأبت المرجعية العليا في كربلاء المقدسة المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على إحياء سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، لكونه يرى أن هذا الأمر ضروري من اجل الإقتداء بهم والتأسي بهم (عليهم السلام) في جميع مجالات السيرة والموقف والسلوك .
فأستقبل وكعادته (دام ظله) في برانيه المبارك يوم الجمعة الموافق 16 من صفر 1435 هـ , جموع الزائرين لمدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الاربعين تعظيماً من سماحته للشعائر الإلهية ليؤكد اهميتها في نفوس واذهان الزائرين, وكون المرجعية العليا الرسالية تمثل المنهج المحمدي الأصيل من خلال ما تعكسه من أثر فكري واخلاقي وإجتماعي على ارض الواقع, حيث عُرف عن سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) حسن استقباله للوافدين , وحسن سيرته الخلقية التي جسدت السيرة الخلقية للإمام الحسين (عليه السلام) في جميع أبعادها في تقواه وكرمه وغيرته وفي إحساسه وعطفه وصبره، وصدقه وصراحته وكل ما يتعلق به من خلق وسلوك . . . واليكم كامل اللقاء على هذا الرابط :


http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=383545

بقلم: بنان الموسوي .

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني.. لنجعل من الشعائر الحسينية إقامة لأهداف النهضة الحسينية وغاياتها

 السيد الصرخي الحسني.. لنجعل من الشعائر الحسينية إقامة لأهداف النهضة الحسينية وغاياتها


إن مراسم إقامة الشعائر الحسينية وإحياءها بمظهراتها المشروعة ليست بنت اليوم ، ولا هي من نسخ ‌الممارسات المستحدثة ، بل تمتد في تاريخ ‌الإسلام ، الى القرن الهجري الأول ، وتخضع في شكلها الاجتماعي وتعابيرها الأدائية الفنية ، الى إطار تشريعي يؤسس لمشروعيتها ، ويحث على ممارستها في أوساط المسلمين .
فثمة أحاديث تبلغ المئات وربما الآلاف في الحث على إقامة الشعائر ومنها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أوقات الامن والخوف ، حتى ورد في حديث ابن بكير انه قال للإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( اني انزل الارجان ، وقلبي ينازعني الى قبر أبيك ، فاذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى ارجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح ، فقال : يا ابن بكير ، اما تحب ان يراك الله فينا خائفا ، اما تعلم انه من خاف لخوفنا اظله الله في ظل عرشه ، وكان محدثه الحسين ( عليه السلام ) تحت العرش ، وآمنه الله من افزاع يوم القيامة ، يفزع الناس ولا تفزع ، فان فزع قوته الملائكة ، وسكنت قلبه بالبشارة ) ..

لذا يواجهنا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ببيان يدعو فيه سماحته الى ضرورة التوفر على وعي عميق لإقامة الشعائر والعزاء الحسيني ، فيما أداه من دور تاريخي ، وفيما يملك من إمكانات واسعة في الحاضر , وأن تأخذ مراسم الاحياء المختلفة دورها الكبير في بناء المجتمع الإسلامي وصياغته بحيث يعي مسؤوليته آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر ، ويعيش روح اليقظة والانتباه ازاء الظلم والانحراف هذا البعد يتحدث عنه برسالته او ببيانه المبارك رقم -69- محطات في مسير كربلاء ... والذي قال في أحد محطاته :
"ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ……"
 وكامل البيان على هذا الرابط : http://ttt.tf/4py0
هكذا أراد منا سماحته أن نقيم الشعائر بعد أن نجعلها شعائر إلهية رسالية, حتى نقيم أهداف الثورة الحسينية والتي منها (فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يصرح في أهمية هذه الفريضة المقدسة مستنداً في ذلك الى كتاب الله وسنة رسوله . . . اذن من اجل اقامة هذه الفريضة اقدم الحسين على خوض تلك المعركة الرهيبة التي قدم كل غالٍ ونفيس دمه ، ماله ، اهله اصحابه . . . وبذلك اعطى الحسين الشهيد لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قيمتها الحقيقية التي ارادها الله لها .


بقلم: بنان الموسوي .