السبت، 14 ديسمبر 2013

الشعائر الحسينية في الوعي الإسلامي ومنظور السيد الصرخي الحسني

الشعائر الحسينية في الوعي الإسلامي ومنظور السيد الصرخي الحسني


يحفل الوعي الإسلامي منذ صدر البعثة وحتى عصر الإمام الحجة (عليه السلام) ، بنصوص تأسيسية مكثفة صادرة عن النبي وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وهي جميعا تحث المسلمين لإقامة العزاء على سبط رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الإمام الحسين ونلمس في تفاصيل هذه الأحاديث تاكيدا على احياء ذكرى سيد الشهداء ( عليه السلام ) باشكال العزاء المختلفة ، بين بكاء وتباك وتطبير وإنشاد وإقامة مجالس المصيبة والزيارة وتشكيل المواكب وغيرها من الشعائر .
من ذلك قول الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من تذكر مصابنا ، وبكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) , لذا نرى أن المرجعية العليا في كربلاء المقدسة مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله), حثت وتحث دائماً على الأهتمام وتحصين وإستمرارية وإنتشار وضمان وتفاعل وديناميكية الشعائر الحسينية, لما لها من علاقة كبيرة في تثبيت تلك الرسالة الخالدة لواقعة الطف الأليمة, تلك الرسالة التي لا تقبل التفكيك والتجزئة عن رسالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا الأهتمام والتعظيم لهذه الشعائر يبدو واضحا وجليا لهذا المرجع الرسالي في بيانه المبارك رقم -69- محطات في مسير كربلاء ... والذي قال في أحد محطاته :
" اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار . " وكامل البيان على هذا الرابط :
http://ttt.tf/4py0
 إذن لابد من إعادة القراءة التي يقدمها السيد الصرخي الحسني لطريقة إحياء هذه الشعائر الرسالية والنظر إليها من زاوية موضوعيتها ، أومن زاوية طريقيتها للعلاقة الجدلية الوجودية بين الرسالة والشعائر ، ولقيم الإستقطاب والجذب الكونية العالمية في رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) وطرائقها وتضحياتها والدفاع عن الحق والحقيقة .

بقلم: بنان الموسوي

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام على المجسد الواقعي لعاشوراء الحسين عليه السلام والممثل الحقيقي لقضية اهل البيت عليهم السلام في هذا الزمان معك سيدي الحسني فقط يمكن ان نتعرف على حقيقة الثورة الحسينية واهدفها الانسانية وابعادها التاريخية ومعك وحدك يكون التمهيد الصادق المثمر لصاحب الطلعة البهية الاخذ بثأر الحسين عليه السلام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف

    ردحذف
  2. الشعائر الحسينية الخالدة التي اراد تثبيتها وتحقيقيها في نفوسنا اولا هوسماحةالمرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني فاراد لن نوظف هذه الشعائر في التقرب الى الله تعالى ونجعلها شعائر دينية حقيقة نرتقي بها الى مرضاة الله ولنيل رضا وشفاعة الرسول الأكرم صلى الله عليه واله واهل بيته الكرام سلام الله عليهم .

    ردحذف
  3. ان الدور الذي تمارسه المرجعية المتمثلةبالمرجع الديني السيد الصرخي الحسني هو فعلا الدور الرسالي الذي يمثل الامتداد الحقيقي للرسالة الاسلامية المتمثلة بالرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لأنها تتعايش مع المجتمع وتستخدم الاسلوب العلمي والفكر المتجدد البعيد عن الانطواء والعزلة الذي تمارسه الجهات المقابلة بحيث انها تترك الناس في تيه من امرها في خضم الفتن والانحرافات على كافة المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية التي تجتاح المجتمع على عكس مرجعية السيد الصرخي الحسني التي تصدت لكل هذه الامور وبينت وكشفت زيفها لذلك نرى الحرب الشعواء ضد هذه المرجعية العراقية العربية الناطقة بسبب فعاليتها وفكرها المتجدد

    ردحذف