الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني .وسيره على نهج وصراط ونصرة وانتصار رسولنا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)

بنان الموسوي
 

قال الله تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم
فإن كل من وقف أمام الشخصية الفذة التي خلقها الله تعالى كأفخر وأروع شخصية في الحياة , ثم تأمل في سيرة هذه الشخصية، انبهر بها أيّما انبهار, فشخصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله) هي اللوحة الجميلة الجليلة التي رسم فيها كل سمو، وكل جمال تأخذ بمجامع قلوب الناظرين إليها ، سواء كان الناظر مسلماً أو غير مسلم .. وسواء كان ممن يدرك معنى الجمال والكمال ، أولا يفهم ذلك ، فإن هذه اللوحة الباهرة تبلغ من الظهور والوضوح مبلغاً لايدع فرداً نظر إليها إلاّ وجذبته نحوها جذباً .
ومن أجل تدعيم القيم الإسلامية النبيلة التي جاء بها النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن أجل إستلهام المعاني السامية من شخصيته الفذة , وكما يجدر بنا كأمة تنتمي إلى هذا القائد العظيم أن نبعث من جديد جذوة الفكر التي اقتدحها قبل أربعة عشر قرناً، وأن نتوحد تحت خيمته المباركة ونحمل راية الحوار الفكري والحضاري ونبذ التعصب والتطرف الأعمى والدعوة إلى كلمة سواء بين البشرية أجمع , إذ إنه جاء رحمة للعالمين ... فالرحمة صفة لازمة له، وهي عنوانه، وهي سمته التي يعرف بها، فقلوب الناس تهواه وتغشاه وتحبه لأنه رحمة, بعث بالرحمة والعطف والحنان، بعث بالرفق واللين فما أرحمه من نبي، فهذه سيرته العطرة مليئة بالمشاهد الدالة على رحمته (صلى الله عليه وآله وسلم), هذا ورحم الله من قال :
 الراحمون جميعهم كانوا يداً *** هي أنت بل أنت اليد البيضاء

ومن هنا أنقل لكم ما كتبه المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (حفظه الله تعالى) بخصوص نصرة الهادي الامين صلوات الله عليه وآله, وحثه المتواصل على نصرته والسير على نهجه المبارك وهديه وصراطه القويم, والتحلي بأخلاقه, والتخلي عن اخلاق اعدائه ورد اساءاتهم المتكررة بالأساليب الشرعية والأخلاقية وهذا ما يؤكده سماحته في كل مناسبة يلتقي بها بالجموع المؤمنة ,,, واليكم احد بياناته (أدامه الله) الذي يحمل عنوان (( نصرة الهادي الامين )) والذي يقول فيه :--
السلام عليك يا باب الله وآيته العظمى ووجه الكريم في السموات والارضين......
السلام عليك يا نور الله .....
السلام عليك أيها الأمل والأمن والآمان .....
السلام عليك أيها المتوج بتاج الولاية والإمامة والنور والقدس والأقداس .....
السلام عليك يا بقية الله يا مولانا صاحب العصر والزمان يا من تأخذ بثأر جدك المختار (صلوات الله وسلامه عليك وعلى آبائك وجدك رسول الله ) .....
وسيراً على نهجك وصراطك ونصرك وانتصارك .....
فانا نلزم أنفسنا للرد بكل ما نستطيع على المسيئين لشخص جدك الصادق الأمين صاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وآله وسلم .....
ولتكن النصرة الحقة بأسلوب حسن صادق رصين .....
في الدرس والتدريس والتحصيل .....
في طلب العلم وتحصين الفكر والقلب ونفوس المؤمنين .....
وفي تأليف وكتابة وخطابة وحديث كله في تعظيم الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام والتكريم .....
ولنكتب الشعر وننشد ونهتف ونرسم وننقش .....
للنبي الكريم وحبه وعشقه الإلهي الأبدي ......
لنستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد.....
لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي .....
إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار .....
بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ .....
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة .....
وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق .....
وكلا وكلا وألف كلا .....
وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام .....
وحدة الكذب والنفاق والخداع .....
وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف .....
وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد .....
ولنتوحد تحت راية الإسلام .....
لنتوحد تحت راية العراق ، ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .....
لنتوحد بالتحلي بالأخلاق الفاضلة النبوية الرسالية .....
ولنبدأ من هذا اليوم يوم الأمل والفرج والعدل والإحسان ولنبذل كل الجهود في النصرة الحقة الحقيقية بأربعين ليلة ونهار .....
لنصدق ونصدّق بالقول والفعل .....
لبيك يا رسول الله .....
لبيك يا حبيب الله .....
لبيك يا رحمة الله .....
لبيك لبيك لبيك .....
يا أشرف الخلق لبيك ......

 

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

المرجعية العليا تحشد الطاقات والقدرات والإمكانات لتعظيم الشعائر المقدسة في زيارة الأربعين

 المرجعية العليا تحشد الطاقات والقدرات والإمكانات لتعظيم الشعائر المقدسة في زيارة الأربعين




أهل البيت (عليهم السلام) عنوان مضيء في حياة الإنسانية، وعنوان شامخ في حركة التاريخ والمسيرة الإسلامية، نطق به الوحي الإلهي، ونطق به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولهج بذكره المسلمون من جميع المذاهب، وهم أعلام الهدى وقدوة المتقين، وهم مأوى أفئدة المسلمين من جميع أقطار الأرض، عرفوا بالعلم والحكمة والإخلاص والوفاء والصدق والحلم، وسائر صفات الكمال في الشخصية الإسلامية، فكانوا قدوة للمسلمين، وروّاد الحركة الإصلاحية والتغيرية في المسيرة الإسلامية ... لذا دأبت المرجعية العليا في كربلاء المقدسة المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على إحياء سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، لكونه يرى أن هذا الأمر ضروري من اجل الإقتداء بهم والتأسي بهم (عليهم السلام) في جميع مجالات السيرة والموقف والسلوك .
فأستقبل وكعادته (دام ظله) في برانيه المبارك يوم الجمعة الموافق 16 من صفر 1435 هـ , جموع الزائرين لمدينة كربلاء المقدسة خلال زيارة الاربعين تعظيماً من سماحته للشعائر الإلهية ليؤكد اهميتها في نفوس واذهان الزائرين, وكون المرجعية العليا الرسالية تمثل المنهج المحمدي الأصيل من خلال ما تعكسه من أثر فكري واخلاقي وإجتماعي على ارض الواقع, حيث عُرف عن سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) حسن استقباله للوافدين , وحسن سيرته الخلقية التي جسدت السيرة الخلقية للإمام الحسين (عليه السلام) في جميع أبعادها في تقواه وكرمه وغيرته وفي إحساسه وعطفه وصبره، وصدقه وصراحته وكل ما يتعلق به من خلق وسلوك . . . واليكم كامل اللقاء على هذا الرابط :


http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=383545

بقلم: بنان الموسوي .

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

السيد الصرخي الحسني.. لنجعل من الشعائر الحسينية إقامة لأهداف النهضة الحسينية وغاياتها

 السيد الصرخي الحسني.. لنجعل من الشعائر الحسينية إقامة لأهداف النهضة الحسينية وغاياتها


إن مراسم إقامة الشعائر الحسينية وإحياءها بمظهراتها المشروعة ليست بنت اليوم ، ولا هي من نسخ ‌الممارسات المستحدثة ، بل تمتد في تاريخ ‌الإسلام ، الى القرن الهجري الأول ، وتخضع في شكلها الاجتماعي وتعابيرها الأدائية الفنية ، الى إطار تشريعي يؤسس لمشروعيتها ، ويحث على ممارستها في أوساط المسلمين .
فثمة أحاديث تبلغ المئات وربما الآلاف في الحث على إقامة الشعائر ومنها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أوقات الامن والخوف ، حتى ورد في حديث ابن بكير انه قال للإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( اني انزل الارجان ، وقلبي ينازعني الى قبر أبيك ، فاذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى ارجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المسالح ، فقال : يا ابن بكير ، اما تحب ان يراك الله فينا خائفا ، اما تعلم انه من خاف لخوفنا اظله الله في ظل عرشه ، وكان محدثه الحسين ( عليه السلام ) تحت العرش ، وآمنه الله من افزاع يوم القيامة ، يفزع الناس ولا تفزع ، فان فزع قوته الملائكة ، وسكنت قلبه بالبشارة ) ..

لذا يواجهنا السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ببيان يدعو فيه سماحته الى ضرورة التوفر على وعي عميق لإقامة الشعائر والعزاء الحسيني ، فيما أداه من دور تاريخي ، وفيما يملك من إمكانات واسعة في الحاضر , وأن تأخذ مراسم الاحياء المختلفة دورها الكبير في بناء المجتمع الإسلامي وصياغته بحيث يعي مسؤوليته آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر ، ويعيش روح اليقظة والانتباه ازاء الظلم والانحراف هذا البعد يتحدث عنه برسالته او ببيانه المبارك رقم -69- محطات في مسير كربلاء ... والذي قال في أحد محطاته :
"ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ……"
 وكامل البيان على هذا الرابط : http://ttt.tf/4py0
هكذا أراد منا سماحته أن نقيم الشعائر بعد أن نجعلها شعائر إلهية رسالية, حتى نقيم أهداف الثورة الحسينية والتي منها (فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) لأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يصرح في أهمية هذه الفريضة المقدسة مستنداً في ذلك الى كتاب الله وسنة رسوله . . . اذن من اجل اقامة هذه الفريضة اقدم الحسين على خوض تلك المعركة الرهيبة التي قدم كل غالٍ ونفيس دمه ، ماله ، اهله اصحابه . . . وبذلك اعطى الحسين الشهيد لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قيمتها الحقيقية التي ارادها الله لها .


بقلم: بنان الموسوي .

السبت، 14 ديسمبر 2013

الشعائر الحسينية في الوعي الإسلامي ومنظور السيد الصرخي الحسني

الشعائر الحسينية في الوعي الإسلامي ومنظور السيد الصرخي الحسني


يحفل الوعي الإسلامي منذ صدر البعثة وحتى عصر الإمام الحجة (عليه السلام) ، بنصوص تأسيسية مكثفة صادرة عن النبي وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وهي جميعا تحث المسلمين لإقامة العزاء على سبط رسول الله ( صلى الله عليه واله ) الإمام الحسين ونلمس في تفاصيل هذه الأحاديث تاكيدا على احياء ذكرى سيد الشهداء ( عليه السلام ) باشكال العزاء المختلفة ، بين بكاء وتباك وتطبير وإنشاد وإقامة مجالس المصيبة والزيارة وتشكيل المواكب وغيرها من الشعائر .
من ذلك قول الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من تذكر مصابنا ، وبكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر مصابنا فبكى وأبكى ، لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) , لذا نرى أن المرجعية العليا في كربلاء المقدسة مرجعية السيد الصرخي الحسني (دام ظله), حثت وتحث دائماً على الأهتمام وتحصين وإستمرارية وإنتشار وضمان وتفاعل وديناميكية الشعائر الحسينية, لما لها من علاقة كبيرة في تثبيت تلك الرسالة الخالدة لواقعة الطف الأليمة, تلك الرسالة التي لا تقبل التفكيك والتجزئة عن رسالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا الأهتمام والتعظيم لهذه الشعائر يبدو واضحا وجليا لهذا المرجع الرسالي في بيانه المبارك رقم -69- محطات في مسير كربلاء ... والذي قال في أحد محطاته :
" اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار . " وكامل البيان على هذا الرابط :
http://ttt.tf/4py0
 إذن لابد من إعادة القراءة التي يقدمها السيد الصرخي الحسني لطريقة إحياء هذه الشعائر الرسالية والنظر إليها من زاوية موضوعيتها ، أومن زاوية طريقيتها للعلاقة الجدلية الوجودية بين الرسالة والشعائر ، ولقيم الإستقطاب والجذب الكونية العالمية في رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) وطرائقها وتضحياتها والدفاع عن الحق والحقيقة .

بقلم: بنان الموسوي

السبت، 7 ديسمبر 2013

بَاعٌ طَوِيلٌ, وَعِلْمٌ غَزِيرٌ, وَفَضْلٌ كَثِيرٌ قَادَ وَيَقْوَدَ غمارُهُ السَّيِّدِ الصَّرْخِيِ الْحُسْنِيِ


بَاعٌ طَوِيلٌ, وَعِلْمٌ غَزِيرٌ, وَفَضْلٌ كَثِيرٌ قَادَ وَيَقْوَدَ غمارُهُ السَّيِّدِ الصَّرْخِيِ الْحُسْنِيِ




قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (العلماء مصابيح الأرض، وخلفاء الأنبياء، وورثتي، وورثة الأنبياء) , كل هذا التعظيم وهذه المنزلة الرفيعة التي يعطيها الإسلام لعلماء الدين الربانيين، هو ثمن صمودهم في خنادق الرسالة، يتحدون كل الضغوط، يعلّمون الناس معالم دينهم، وسبل سعادتهم في الدنيا والآخرة، وينهضون بهم في وجه كل ظلم وانحراف، وفي وجه كل طاغوت متسلط لا همّ له غير إطفاء نور الله واستعباد الناس وسحقهم.
فلابد أن نعرفهم حق المعرفة كي نتمسك بهم , ونتخذهم قدوات صالحة لنا في الحياة , خصوصاً وان الفقه الشيعي والذي هو الشجرة الطيبة الراسخة الجذور ، المتصلة الأسس بالنبوة ، والتي امتازت بالسعة ، والشمولية ، والعمق ، والدقة ، والقدرة على مسايرة العصور المختلفة ، والمستجدات المتلاحقة من دون أن تتخطى الحدود المرسومة في الكتاب والسنة مليئ بأساطين العصر، وقادة العلم , منهم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) , الذي كان ولايزال القلم سلاحه, والتعبد عرينه, والزهد غناه, والتواضع سجيته, مواضباً على طلب العلم، ساهراً على تحصيل المعارف من فيض تلك البقاع المقدسة (النجف الأشرف وكربلاء)، جاداً في بلوغ مراتب الكمال والفضيلة، فأنتهل العلم من مهرة الفن، وجهابذة العلم والمعرفة، وتلقى الينبوع الصافي من لدنهم والكلام أمثال: المرجعين المظلومين السيد محمد باقر الصدر , والسيد محمد محمد صادق الصدر (قدست روحيهما الطاهرة) , فتزود من معارفهم، وتلقى منهم الفضائل والكمال، ونال درجة رفيعة من العلم، ورتبة سامية من المعرفة، وحظا وافراً من الأدب، ونظراً لبلوغه العال من مراتب العلم، وما حازه من مدارج الفضيلة والكمال، لابد من وقفة لنا على طول باعه، وغزير علمه، وفضله الكثير في الصنوف التي خاض غمارها، خصوصاُ في الفقه والأصول حتى قلد بوسام الاجتهاد الجامع للشرائط (الأعلم)..
فأليكم بحوثه الأصولية على هذا الرابط :
البحوث الفقهية على هذا الرابط :
http://ttt.tf/4p52
بحوث المنطق وأصول الفقه على هذا الرابط : http://ttt.tf/4p53
البحوث الأخلاقية على هذا الرابط : http://ttt.tf/4p55
البحوث التفسيرية على هذا الرابط : http://ttt.tf/4p57
البحوث العقائدية على هذا الرابط : http://ttt.tf/4p58
الرسالة العملية على هذا الرابط : http://ttt.tf/4p59
هذه البحوث والمؤلفات الرصينة وغيرها الكثير كشفت وتكشف عن موسوعية مؤلفها، وسعة إطلاعه، وتنوع إختصاصاته وإهتماماته، ومدى إرتباطه بواقع المسلمين، لا أنه مجرد مرجع حلال وحرام كما يحاول بعض المرضى أن يصوره, هكذا كان ولازال مستمراً سماحته (دام ظله) على المطالعة والتحقيق والتأليف، وخصص لها شطراً من وقته كل يوم .

بِقَلَمٍ: بَنَانُ الْمُوسَوِيِّ
السَّبْتُ 7 / 12 / 2013م

السبت، 9 نوفمبر 2013

السيد الصرخي الحسني - لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية


 

السيد الصرخي الحسني - لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية

بقلم: أ. بنان أحمد
 
 
قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } الحج32
إن من أهم رموز ديمومة الثورة الحسينية وبقائها إلتزام أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بتعليمات سبل النجاة الأئمة الأطهار، فإحياء أمرهم (عليهم السلام) هو إحياء للدين وديمومة لحركيتها المتفاعلة مع كل صنوف الحياة .. من هنا كانت للشعيرة الحسينية أبعاد ترتكز في صلبها هدف الثورة الحسينية، الا وهي (طلب الإصلاح)، فلما ابتعد المسلمون عن أرثي الرسول الأكرم (القرآن والعترة) كانت ثورة الحسين، وكان (انتصار الدم على السيف) ذا بعد وجداني يأخذ بالإنسانية نحو صميم روح الدين، وكانت الشعيرة التي رسم معالمها الأئمة الأطهار وورثها العلماء الأعلام ومراجعنا الكرام, منهم سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله), تأريخ ناصع يأخذ بنا بكل نصوع نحو تلك المسيرة الخالدة لإحياء الأمة وتقويم مسارها عبر الدهور.
ولأهمية الشعيرة الحسينية وشدة تفاعل المؤمنين معها، أصبحت الشعيرة تواجه في مسيرتها صنوف الابتعاد عن الهدف، فمرة نجد (الوسيلة غاية) وأخرى نجد (التفريط) وأخرى (ثمة أبعاد دنيوية لا تمت إلى الإحياء بصلة)، كل ذلك كان لأسباب أهمها تربص أعداء أهل البيت (عليهم السلام) بأتباعهم البسطاء وأخرى لعدم التقيد بتوجيهات المرجع الجامع للشرائط .. فمن هنا ولشدة حاجة الأمة للتعرف على صراطها القويم لإحياء الشعائر الحسينية على اكمل وجه وبما يرضي الله ورسوله الكريم (عليه وآله الصلاة والتسليم), ومن أجل الحصول على الأجر والثواب الجزيل لمن يمارس هذه الشعائر,  وضح هذا المعنى سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في بيان رقم _ 69_ (محطات في مسير كربلاء) نذكر هنا مقتبس لمحطة من محطاته :
المحــــــــــــــطة الأولــــــــــى :
" لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار " .
هكذا أراد سماحته (دام  ظله), إبقاء مبادئ الحسين في ضمائر الناس من خلال هذه الشعائر المقدسة , وتكوين مضادات حيوية- نفسية ضد الظلم والذل والهوان, والقهر والفساد وغيرها. والهدف منها تهذيب سلوك الانسان وإحياء معالم التقى والفضيلة في نفسه بحيث تدفعه نحو إحقاق العدل وإنصاف الناس, وتوقد في نفسه نار الحب والتعلق مع الله تعالى .

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

الإمَامُ الحُسّينُ مُلهِمُ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ - السَّيدُ الصَرخيُ إنّموذَجَاً

الإمَامُ الحُسّينُ مُلهِمُ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ - السَّيدُ الصَرخيُ إنّموذَجَاً
بقلم: بنان أحمد البصري

 الأمر والنهي مسؤولية كبيرة وتكليف شاق؛ لأنه ليس مجرد ألفاظ تردد أو كلام يقال، وليس مجرد أمر ونهي، وإنما هو اصلاح وتغيير للمحتوى الداخلي للاِنسان، وصياغة جديدة للأفكار والعواطف والسلوك.. ولهذا فلابد ان يتصف الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر بخصائص وصفات متميزة، تؤهلهم لخوض غمار المسؤولية إلى نهاية المطاف في تغيير ذهنية المجتمع إلى ذهنية اسلامية، وتغيير سلوكه إلى سلوك اسلامي .. وحينما دعا الاِمام الحسين (عليه السلام) إلى الجهاد تجسيداً للاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تقدّم بنفسه وأهل بيته وعياله، فكان قدوة لاَصحابه في جميع قيم الايثار والتضحية, والاخلاص لله تعالى, وملهماً روحياً لجميع الدعاة والقادة والمصلحين على مر العصور والأزمان, منهم سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله), الذي شكلت حياته سلسلة متواصلة الحلقات من الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الشريعة الإسلامية ونصرة المظلومين وإغاثة الملهوفين ومواجهة الحكام الجائرين بالأمر والنهي والمواقف المبدئية والأساليب السلمية المشروعة .
وقد عانى الكثير في سبيل ذلك بسموه الديني ورحمته الإنسانية , وصفاته النبوية وأدبه الجم , وخلقه العلوي واعتداله الفاطمي الفطري , وكرمه وشجاعته الحسنية, وعدله وإنصافه وحكمته وحلمه وحياءه وحزمه وتواضعه ورأفته الحسينية .حيث واجهته الحكومات الجائرة بمختلف السبل وتصدت للقضاء عليه وعلى فكره بشتى الطرق. وكان الصبر والصمود والاستقامة ومواصلة العمل بهمة وروح متفانية وعزم وتصميم قل نظيره إلا في الرجال الأفذاذ الذين أرخصوا النفوس وما لذ وطاب من الدنيا لأجل أهدافهم السامية ومبادئهم الرفيعة .

ولم يتوان عن عزمه لحد هذه اللحظة ؛ ولم يتراجع عن أهدافه ومبادئه الحرة الداعية الى إنقاذ المسلمين والنهضة بعراقنا الحبيب نحو غد أفضل يسوده العدل والحرية والسلام وتطبيق فريضة  الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهذا رابط يحمل فيه بياناته وخطاباته الوطنية الإنسانية :
http://www.al-hasany.net/
فكفى أغلب الناس تعيش الغرور المقيت الذي طغى على جميع الأفعال والأقوال ! فحري بنا اليوم جميعاً أن نتوجه إلى أحضان هذه المرجعية الصادقة, ونطلب منها العفو والسماح على تقصيرنا إتجاههها، ونسمع لها ... كما وكفانا إستماع إلى الأصوات النشاز التي جل همها إبعادنا عن القادة الحقيقيين وعن العلماء الربانيين، فآن الأوان أن نرد الدّين وان نرفع التقصير أمام ساحة المرجعية الإصلاحية لكونها خير إسوة وخير قدوة والمثال الذي يُحتذى بها في مكارم الأخلاق وكانت الإنموذج الذي تتطلع إليه الأمة بشتى شرائحها .

السبت، 2 نوفمبر 2013

الثّورةُ الحُسَينيَةُ أرْسَتْ قَواعِد الدَولَةِ المَهدَويةِ قَبل ألف وَنيفِ مِنَّ السِنين !


 
الثّورةُ الحُسَينيَةُ أرْسَتْ قَواعِد الدَولَةِ المَهدَويةِ قَبل ألف وَنيفِ مِنَّ السِنين !
بقلم: بنان أحمد البصري


لقد طالعت العديد من الكتابات والمؤلفات واستمعت للكثير من المحاضرات، لسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله), بخصوص حياة ومظلوميات أهل بيت النبوة والرسالة ومنذ سنين, فوجدته واحدا من المراجع الكبار في الفكر الإسلامي وإثارة دفائن العقول بأبعاد كل قضاياهم (عليهم السلام), خصوصاً القضية الحسينية، حيث منح بأفكاره وتأملاته في سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) قراءات متجددة وملهمة للمجتمع الإسلامي لإنتفاضة جديدة نحو الإستفادة من عاشوراء الحسين، وفي هذه السطور سأطوف بعجالة نحو الهدف الأسمى الذي أراد أن يوصله للقارئ الكريم في مؤلفه المبارك (الثورة الحسينية والدولة المهدوية) .

فقد لايخفى على المتتبع وجود ارتباط وثيق بين نهضة الإمام الحسين وثورة الإمام المهدي (عليهما السلام), فكلاهما بقيادة إمام معصوم ، وعلى خط الله - تعالى لنصرة دينه وإقامة العدل بين الناس, وقد وردت نصوص كثيرة يتضح فيها هذا الإرتباط ، وان ثورة الإمام المهدي هي امتداد لنهضة الإمام الحسين, فهما جولتان في حرب تاريخية واحدة بين الحق والباطل ، كما كانت واقعة الطف جولة دامية منها انتصر فيها الباطل ظاهريا ، أما ثورة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) فستكون الجولة الحاسمة التي ينتصر فيها الحق على الباطل ، ويطبق الدين الإلهي في ارجاء المعمورة ، وينتشرالعدل في ظلاله ، وتتحقق السعادة المنشودة في مسيرة التكامل البشري, وإعلان دولته المباركة, وهذا ما أوضحه السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام بهاؤه) في مقدمة هذا الكتاب حيث قال:

[( ان الامام الحسين ( عليه السلام ) يمثل الصدق والحق والقسيم والمحك بين الخير والشر والجنة والنار في جميع تلك العوالم ، وبعد أثبات ذلك يصبح الأمر واضحا أن حركة التمهيد المهدوي واليوم الموعود المقدس والامام المنتظر ( عليه السلام ) ودولته الألهية العادلة ، كلها جزء من الحركة الحسينية وأمتداد لها فالحركة الحسينية وقائدها ( عليه السلام ) والحركة المهدوية وقائدها ( عليه السلام ) هي الهدف والغاية المقدسة التي وجدنا بل خلقت السماوات والأرض من أجلها ، والتي ننال بها القرب والرضا الألهي والتفضل والتشرف للكون في الحضرة القدسية للجليل الأعلى ( جلت قدرته ) مع الأنبياء والأئمة والصالحين ( صلوات الله عليهم أجمعين) ].
وللمزيد إضغط على هذا الرابط :
http://ttt.tf/4her

وخلال ما تقدم يتضح لنا إن الشهيد الحسين (عليه السلام) جاهد وضحى من أجل الله وفي سبيل الله فهو الوصي والسبط الثائر الذي أدى دوره المرسوم ووقف في وجه الإنحراف الأموي بكل صراحة ووضوح ، فكشف للناس انحراف حكامهم وللرعية ضلالهم وتراجعهم وتخاذلهم, فجاءت نهضته هزة عنيفة أيقظت المسلمين من غفوتهم ، وأرشدتهم إلى صوابهم ، وأوضحت لهم انحراف الدرب الذي يسلكونه مع حكامهم... فالحق المراد من ثورته الخالدة هو أن تلد في نهاية مخاضها دولة إسلامية عادلة تطبق دين الله وشريعته، وهي دولة العدل الإلهي المقدسة بقيادة قائمهم الموعود (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء), لكن كيف نحافظ على أهداف وأحقية ثورة إمامنا الحسين؟ وكيف نجعلها تلد أو تنتج هذه النتائج ؟؟ وكيف نمهد لهذه الدولة العالمية العادلة المقدسة ؟؟ أليس بممارسات وإتباع خط واحد معين يوصلنا لهذا المطاف؟؟
أترك الإجابة لكم إخوتي
...

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

العِلْمُ يَجْلُو الْعَمَى عَنْ قَلْبِ صاحِبِهِ كَما يُجْلِي سَوَادَ الظُّلْمَةِ القَمَرُ


بقلم: بنان أحمد البصري
حسب القلم شرفاً أن الله تعالى قد جعل منه السبيل والوسيلة التي يتحصل عن طريقها أشرف وأفضل شيء جعله الله للإنسان ألا وهو العلم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: [ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ].. وحسب حامل هذه الوسيلة فخراً, فيما لو كان متصلاً بالله تعالى ـ أن الله جعل مداده خيراً من دماء الشهداء فقد ورد في الأثر: [مِدَادُ الْعُلَمَاءِ أَفْضَلُ مِنْ دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ ]..

وماورد عن الإمام الباقر-عليه السلام أنه قال: [عالِمٌ يَنتَفِعُ بِعِلمِهِ أفّضَل مِنْ سَبعينِ ألفَّ عابِدْ] ... وما ورد عن الإمام الرضا - عليه السلام أنه قال : [ يُقالُ لِلعابِدِ يّومِ القِيامَةِ نِعْمَّ الرّجِل كُنتَ هِمَتِكَّ ذاتّ نَفسِكَ وَكَفَيتَ النَّاسِ مَؤنَتِكَ فَادْخُلَ الجَنَةَ وَيُقالَ لِلفَقّيهِ قِفْ؛ حَتّى تَشفَعَ لِكُلِ كَمْ أَخَذَّ عَنّكَ او تَعَلَّمَ مِنكَ وَمَنْ أَخَذَّ مِمِنْ أَخَذَّ عَنّكَ إلى يَومِ القِيامَةِ ...]

تدل هذه الآية المباركة أعلاه, والعديد من الآيات.. والروايات الشريفة التي صدرت عن محمد وآل محمد وصحابتهم الكرام [عليهم السلام], عن فضيلة العلم, ومنزلة العلماء على سائر الناس, والإشادة بمقامهما الرفيع، وتوقيرهم في طليعة حقوقهم المشروعة لتحليهم بالعلم والفضل, فهم سادة الناس وقادتهم الأجلاء وهم منارات الأرض وورثة الأنبياء وهم خيار الناس المراد بهم الخير، المستغفر لهم... وللعلماء فضل عظيم إذ الناس محتاجون إليهم في كل حين وهم غير محتاجين إلى الناس .

ومما لا شك فيه أن بيان فضل العلماء يستلزم بيان فضل العلم, لأن العلم أجل الفضائل وأشرف المزايا وأعز ما يتحلى به الإنسان فهو أساس الحضارة ... ومصدر أمجاد الأمم.. وعنوان سموها وتفوقها في الحياة..ورائدها إلى السعادة الأبدية.. وشرف الدارين... والعلماء هم حملته وخزنته ... ومن العلماء الذين جاهدوا في سبيل صيانة الشريعة الإسلامية وتعزيزها وممن دأب على إصلاح المجتمع الإسلامي وإرشاده ... سماحة المرجع الديني الآعلى السيد الصرخي الحسني [دام ظله], الذي أوقف نفسه على خدمة هذه الشريعة، ونشر مبادئها وأحكامها، وهداية الناس وتوجيههم وجهة الخير والصلاح ..فقد خط قلمه الشريف العديد من الكتب والمؤلفات وفي شتى ميادين العلم والمعرفة, التي أغنى بها المكتبة الإسلامية في الأصول, والفقه, والتأريخ, والعقائد, والمنطق, والفلسفة, والأخلاق ومعالجة أحوال المجتمع ... بالاضافة الى بحوثه حول الإمام المهدي [عليه السلام] لتوضيح قضيته المباركة لأنها القضية المركزية لخلاص الناس أجمعين من الظلم والجور .. في الوقت الذي نخر الجهل والضعف والتخلف أعمدة حياتهم, لتسقط خيمة صيرورة هذه الأمة العريقة وتدمير وافر ظلالها ونمائها العظيم .. وللمزيد أدعو القارئ الكريم لزيارة هذا الرابط :

https://www.facebook.com/Booksalhasanyiq?notif_t=fbpage_fan_invite

فجدير بالمسلمين أن يستهدوا بهذا العالم العابد، ويجتنوا ثمرات علومه ، ليكونوا على بصيرة من شريعتهم، ويتفادوا دعايات الغاوين والمضللين من أعداء الاسلام ... فنعم السفينة شريعتنا الأسلامية ونعم قبطانها سماحته [دام ظله] ولله در القائل حين قال:

ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم ** على الهدى لمن استهدى أدلاّء
وقدر كلّ امرئ ما كان يحسنه ** والجاهـلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعـش حيـاً به أبداً ** الناس موتى وأهل العلم أحياء

وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ،وأن يردنا إلى دينه مرداً جميلاً إنه ولي ذلك والقادر عليه .
 
 

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

حُسْنُ الأَخلاق بُرهانُ كَرَمِ الأَعراقِ .. السَّيدُ الصَرخيُ الحَسَنيُ إنموْذجاً

حُسْنُ الأَخلاق بُرهانُ كَرَمِ الأَعراقِ .. السَّيدُ الصَرخيُ الحَسَنيُ إنموْذجاً
بقلم: بنان البصري


حدثتنا الروايات أنه في عهد الإمام علي [عليه السلام] لمالك الأشتر [ رضي الله عنه] ، ووصاياه له في اختيار الضّباط للجيش الإسلامي، قال له: [ ثُمَّ الصَقْ بِذَوي المُروُءاتِ والأَحسابِ وَأَهلِ البُيُوتاتِ الصَّالِحَةِ والسَّوابِقِ الحَسَنَةِ ثُمَّ أَهْلِ النَّجدَةِ وَالشَّجَاعَةِ والسَّخاءِ وَالسَّمَاحَةِ فإِنَّهُم جِماعُ مِنَ الكَرَمِ وَشُعَبٌ مِنَ العُرفِ] ..

هذا ان دل على شيء يدل على أن الإسلام دين الكرم والجود والسخاء علماً هذا الدين الحنيف حث أبناءه على مراقي هذه الصفات ، لذا فالمسلم جواد بما جبل عليه بطبيعته الإسلامية، حتى أنه حين يعطي لا يبقى لنفسه شيئًا، وإنما هو يأتمر في ذلك بأمر دينه وعقيدته، واقتداءً بنبي الإسلام وأهل بيته الكرام [عليهم السلام] ..

فنجد وعلى الرغم من أن المعاني واخلاق الأسلام عميقة في ثقافة المسلم ومتغلغلة في وجدانه إلا أن الناس يبحثون دائماً عن القدوة والنموذج الفريد, وهذه الاخلاق المحمدية من كرم وسخاء, وشجاعة, وجود, وتواضع, وإلفة وسماحة تجلت كلها جميعاً في شخص السيد الصرخي الحسني [دام ظله], وما مساهمته في إعداد مأدبة عشاء للمؤمنين الوافدين لزيارة الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس [عليهما السلام ] والذين تشرفوا بلقائه عصر الخميس 18 ذي الحجة المصادف يوم الغدير الاغر ومن جميع محافظات العراق إلا خير دليل على أخلاقه القرآنية وكرمه وحسن ضيافته المحمدية الأصيلة,  فكان نعم القدوة للجميع حيث قام سماحته بالوقوف على مراحل إعداد الأكل ومسك الكفكير بيده الشريفة وعمل على إكمال الطعام , بعدها قام سماحته بتوزيع الاكل على ضيوفه ومحبيه ..للمزيد من التفاصيل على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=376536


اخيــــراً .. مـــــــــــــولاي :

في كل آنٍ أرى هامي فواضلكم ** يعم بالفضل من فرعي إلى قدمي
لا غروَ إن كان هذا أنه كرمٌ ** قد كان منكم وأنتم منشأ الكرمِ


 

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

يَومُ الغَدير- يُؤَسِّس لمنهجيَّة قيادةِ الأُمّةِ ( للمَرجعِ الجامِعِ للشَرائطِ ) في الغَيّبةِ الكُبرى .


بقلم: بنان البصري


يوم غدير خم أو عيد الغدير، هو يوم 18 ذو الحجة من سنة 10 هـ، يعتبر أحد أعياد المسلمين, والذي خطب فيه النبي محمد خطبة ذَكَرَ من فضل علي بن أبي طالب وأمانته وعدله وقربه إليه, ونصب فيه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خليفة ومرجعاً للأمّة من بعده ( صلَّى الله عليه وآله ) ، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ "غدير خم" قريب من الجحفة تحت شجرة هناك, ويقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (فان الله قد نصبه لكم وليا واماما وفرض طاعته على كل احد. ماض حكمه, جائز قوله, ملعون من خالفه, مرحوم من صدقه, اسمعوا له واطيعوا, فان الله مولاكم وعلي امامكم ...)
 فنزلت آية الإكمال و هي: ﴿ ...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ...) وهذه الآية لدليل واضح على أن اكتمال أهداف الرسالة و ضمان عدم وقوع انحرافٍ أو فراغٍ تشريعي أو قيادي أو سياسي بعد الرسول (عليه السلام)، إنما يتحقق في حالة استمرارية القيادة المنصوبة و المنصوص عليها من قبل الله ..

والمخطط الإلهي للحياة البشرية مخطط حكيم و كامل و لا يمكن أن يهمل مسالة قيادة الأمة الإسلامية بعد الرسول او بعد غيبتا حفيده المنتظر (عليهما السلام) الصغرى والكبرى بدون تخطيط أو يترك الأمة من غير راعٍ و ولي، و هذا مما يدفع بالأمة إلى الانزلاق نحو هاوية الفتن والصراعات والتناقضات، و يكون سبباً لإهدار أتعاب الرسالة، و هو ما لا يقبله العقل السليم و لا يصدقه الشرع طبعاً...
فأخذ المعصوم (عليه السلام) في التأسيس للعهد الجديد, تبسط المشروعية والعملانية في تدبير وإدارة أمور المسلمين والمؤمنين في وقت الغيبة الصغرى ( عهد السفراء أو النيابة الخاصة), وبعد نجاح منظومة النيابة الخاصة في أداء مهامها الشرعية والعقدية في فترة الغيبة الصغرى للإمام المهدي بدأ العمل بمنهجية ومنظومة النيابة العامة الثانوية عن مقام الإمام المهدي (عليه السلام), في غيبته الكبرى كحل إستثنائي مؤقّت يصب في صالح وصلاح الأمة في وقت الغيبة الكبرى, لذا نجد الإمام العسكري كان قد أسس لهذا المُرتكز الأصيل في حديثه الشريف والشهير والذي نصه ما يلي:
 " فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه "


وإنما جاء هذا التأسيس كتمهيد وإعداد للأمة والقاعدة الصالحة ولجعلها قادرة على التكيف مع المرحلة الجديدة لتكون مؤهلة نفسيا وعمليا للتعاطي مع فروضات الغيبة الكبرى للإمام المهدي, وكذلك الإمام المهدي (عليه السلام) قد صنع مثل ما أسس أبوه الإمام العسكري في بناء المنظومة الجديدة في عهد الغيبة الكبرى لشخصه الشريف من تدريب المؤمنين على ضرورة تفهم وضع المعصوم في حال عدم قدرتهم على الإتصال به والرجوع إلى النواب العامين وبالشروط التي ذكرها الإمام العسكري (عليه السلام) والتي تُشابه اليوم في عصرنا هذا عصر الغيبة الكبرى (شرائط المجتهد المؤهل للتقليد والجامع للفقاهة والعدالة والإيمان وطاهرة مولده والأعلمية وغيرها من الضوابط الشرعية والأخلاقية) ... حيث قال عليه السلام : في توقيعه الشريف: ( أما الحوادث الواقعة فإرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) ... فالمقصود بالنائب العام : هو الفقيه العادل الجامع للشرائط الذي يقوم مقام الإمام (سلام الله عليه) في تبليغ أحكام الدين وفي إدارة شؤون المسلمين وحفظ بيضة الإسلام , والذي يستند إلى مصادر التشريع المتعارفة ، مصادر الإستنباط  (القرآن الكريم, والسنة, والإجماع والعقل ), وهذا النائب نستطيع تمييزه عن غيره بآثاره ومؤلفاته وبحوثه الأصولية والفقهية العالية .

وهذه الأمور والصفات أجتمعت في شخص سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) دون سواه, والأمة تعيش في زمن الغيبة الكبرى والتي هي مرحلة فتن وابتلاء وامتحان مرحلة غياب القائد المعصوم (عليه السلام) عنها, كان لابد ان ترتبط بالقيادة الأسلامية المتمثلة (بالمرجع الجامع للشرائط ) وتتفاعل معها, من أجل تحقيق حكم الله في الأرض ، كل الأرض وهذا منوط بظهور الإمام القائد ، ومرتبط بتحقيق الظروف الموضوعية خارجاً لظهور الإمام القائد ، فمتى تحققت الظروف الموضوعية لظهور الإمام وإذن الله تعالى للإمام بظهوره ، يبدأ الإمام القائد عمليته التغييرية والشاملة.. والظروف الموضوعية هي وجود العدد الكافي من الأمة مرتبطة إرتباطاً روحياً ومتفاعلة مع المرجع الجامع للشرائط في الغيبة الكبرى ليكونوا جنودا للقائد في عمليته التغييرية ، وتهيؤ البشرية لقبول الإسلام ورفض الأنظمة الوضعية بحضارتها .

وها نحن نعيش فرحة عيد الغدير الأغر الذي أسس هذه المنهجية الصالحة بإتباع (القيادة الحقة الحقيقية), ولأسباب دينية - موضوعية ولأهداف إنسانية ولغايات وطنية نجدد عهدنا وميثاقنا ومبايعتنا الشريفة للإمام علي ولحفيده المنتظر (عليهما السلام), ونائبهم بالحق السيد الحسني (دام ظله) .. بأن نكون ممن يسعى نحو أيجاد الظروف الموضوعية لظهور الإمام القائد (عجل الله فرجه), بالانقياد لهذه القيادة الإسلامية الحكيمة والارتباط بها بزمن الغيبة الكبرى والتي هي جزء من الدين ومقدمة تهيء النفوس والأذهان للظهور المقدس .. فلنعلنها صرخة مدوية لا بيعة لنا بعد بيعة الله تعالى والمعصومين (عليهم السلام) إلا للمرجع الجامع للشرائط ..

لبيك لبيك .. يا قائد
لبيك لبيك ... يانائب المعصوم
لبيك لبيك .. يامرجع ( جامعاً للشرائط )

لبيك لبيك ... ياداعي الحق  .

فهل من مبايـــــــــــع ؟!



 

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

علوَّ الهمَّة طَريقُ السَّيدُ الصَرخيُ الحَسَنيُ في بِلوغِهِ القمّة


علوَّ الهمَّة طَريقُ السَّيدُ الصَرخيُ الحَسَنيُ في بِلوغِهِ القمّة
بقلم: بنان احمد البصري
 
يتفاوت الناس في هممهم في بلوغ المعالي والوصول إلى القمة، فمنهم من تسمو همَّته، ومنهم من تدنو همَّته، ومنهم من هو بين بين .. وبتعريف مبسط للسمو في الهمة نقول : هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور، وطلب المراتب السامية, أما دنو الهمة : فهو ضعف النفس عن طلب المراتب العالية، وقصور الأمل عن بلوغ الغايات، واستكثار اليسير من الفضائل ..
 
وبما أن تأريخ المرجعية لم يخلو من نماذج عظيمة وقمم عالية في شتى العلوم والفروع، تعلقت قلوبهم بالمعالي واشتاقت للذرى، فلم ترضَ بالدون أبدًا، وسير هؤلاء مما يبعث الهمَّة ويقدح زندها ويزكي أوارها، ويبعث في النفوس رُوح المضيّ على آثارهم والتخلُّق بأخلاقهم .. منهم وعلى رأسهم سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله), الذي حفل تأريخه بالجد والأجتهاد العلمي وبالمواقف الرائعة مشيرةً بعلوِّ همَّته ، وتعلن عن نظرته العميقة إلى حقائق الأشياء، وتساميه عن المظهرية الجوفاء، وترفعه عن سفاسف الأمور ودنايا الأفعال، واعتزازه بانتمائه إلى هذا الدين الحنيف .. وها هي إشارات سريعة من حياته العلمية - التي قضاها في البحث والتأليف نسوقها علَّها تحرك نفوسنا للسير في طريقه المبارك.

 عرف عن سماحته قبل وبعد تصديه للمرجعية ، إنه لم يسأم ولم يمل من العناية بالعلم حفظاً وبحثاً وتأليفاً .. فحمل هذه الرسالة، وضبط هذه الأمانة، كل ذلك لكي يعظم أجره، ويثقل ميزانه، فأعظم الناس أجراً في طلب العلم أعظمهم تعباً، وأكثرهم مشقة ونصباً، وقرن الله العلم بالتعب، وجعل أهله أهل جد واجتهاد، فما نظر طالب علم في سيرة العلماء والأئمة الفضلاء إلا وجدهم قد اكتحلوا السهر، وجدوا واجتهدوا في طلب هذا العلم حتى نالوا بفضل الله وحده ما نالوه من الخير والبركة... وكان لسماحته (دام ظله) النصيب الأكبر من الجد والإجتهاد والبحث والتأليف في مختلف العلوم والمعارف , نابع من شعوره بالمسؤولية جعله يكرم العلم، ويحبه محبة صادقة.. وكما هو معروف أنه لا يجد ولا يجتهد في مراجعة العلم وضبطه وإتقانه إلا الأمين، الذي يستشعر أنه مؤتمن -من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم- على قول الله وقول رسوله الأكرم (عليه السلام) , وهذا الشعور هو منحة لها أسباب بفضل الله لا بفضل أحد سواه ... وكان من نتاج هذا الإهتمام ما خطه قلمه المبارك الشريف وتأليفه من بحوث في علم الفقه والأصول, والتفسير, والعقائد , والفلسفة , والأخلاق والتأريخ وغيرها ...
 
البحوث الأصولية على هذا الرابط:
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=6 
البحوث الفقهية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=7
 
البحوث الأخلاقية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=10
 
البحوث العقائدية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=11
 
البحوث التفسيرية على هذا الرابط :
http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=12
 
وهذا رابط البحث الأخلاقي روح الصلاة :
http://www.al-hasany.net/Library/L.alhasany/m.alaklaq/rooh%20alsala.rar
 

هذا ومن زرع البذل والعطاء حصد التميز وبلوغ القمم بإذنِ الله.